الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
10162- عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَذْنَبَ فِي الدُّنْيَا ذَنْبًا، فَعُوقِبَ بِهِ، فَاللهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عُقُوبَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ، وَمَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فِي الدُّنْيَا، فَسَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَعَفَا عَنْهُ، فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ. وفي رواية: عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ السُّوَائِيِّ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: أَلاَ أُحَدِثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا، يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَعُوهُ؟ قُلْنَا: بَلَى، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَحَدَّثَنَا، فَلَمَّا خَرَجْنَا نَسِينَاهُ، قَالَ: فَعُدْنَا إِلَيْهِ، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) مَا عَاقَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ ذَنْبٍ فِي الدُّنْيَا، فَاللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، أَحْلَمُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ فِي الآخِرَةِ، وَمَا عَفَا اللَّهُ عَنْهُ مِنْ ذَنْبٍ فِي الدُّنْيَا، فَاللهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي عَفْوِهِ. وفي رواية: مَنْ أَصَابَ حَدًّا، فَعُجِّلَ عُقُوبَتُهُ فِي الدُّنْيَا، فَاللهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عَلَى عَبْدِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الآخِرَةِ، وَمَنْ أَصَابَ حَدًّا فَسَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَعَفَا عَنْهُ، فَاللهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ. أخرجه أحمد 1/99 (775) و1/159 (1365) قال: حدَّثنا حَجَّاج، قال: يُونُس بن أَبي إِسْحاق أخبرني. و"عَبد بن حُميد" 87 قال: حدَّثني أحمد بن يُونُس، قال: حدَّثنا أبو شِهَاب، عن ثابت الثُّمَالِي. و"ابن ماجه" 2604 قال: حدَّثنا هارون بن عَبْد الله الحَمَّال، حدَّثنا حَجَّاج بن مُحَمد، حدَّثنا يُونُس بن أَبي إِسْحاق. و"التِّرمِذي" 2626 قال: حدَّثنا أبو عُبَيْدة بن أَبي السَّفَر، واسمه أحمد بن عَبْد الله الهَمْدَانِي الكُوفِي، قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مُحَمد، عن يُونُس بن أَبي إِسْحاق. كلاهما (يُونُس، وثابت الثُّمَالِي) عن أَبي إِسْحاق، عن أَبي جُحَيْفَة السُّوَائِي، فذكره. *** 10163- عَنْ أَبِي سُخَيْلَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ آيَةٍ فِي كِتَاب ِاللهِ، تَعَالَى، حَدَّثَنَا بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)، وَسَأُفَسِّرُهَا لَكَ يَا عَلِيُّ: مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مَرِضٍ، أَوْ عُقُوبَةٍ، أَوْ بَلاَءٍ، فِي الدُّنْيَا، فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ، وَاللهُ، تَعَالَى، أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عَلَيْهِمُ الْعُقُوبَةَ فِي الآخِرَةِ، وَمَا عَفَا اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي الدُّنْيَا، فَاللهُ، تَعَالَى، أَحْلَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ بَعْدَ عَفْوِهِ. أخرجه أحمد 1/85 (649)، قال: حدَّثنا مَرْوَان بن مُعَاوية الفَزَارِي، أَخْبَرنا الأَزْهَر بن راشد الكَاهِلِي، عن الخَضِر بن القَوَّاس، عن أَبي سُخَيْلة، فذكره. *** 10164- عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: سَأَلْنَا عَلِيًّا، فَقُلْنَا: هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ سِوَى الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: لاَ، وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِلاَّ أَنْ يُعْطِيَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، عَبْدًا فَهْمًا فِي كِتَابِهِ، أَوْ مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، قُلْتُ: وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ: فِيهَا الْعَقْلُ، وَفِكَاكُ الأَسِيرِ، وَأَنْ لاَ يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ. أخرجه الحُمَيْدي (40) قال: حدَّثنا سُفْيان. و"أحمد" 1/79 (599) قال: حدَّثنا سُفْيان. و"الدارِمِي" 2356 قال: أَخْبَرنا إِسْحاق، أَخْبَرنا جَرِير. و"البُخَارِي" 1/38 (111) قال: حدَّثنا مُحَمد بن سَلاَم، قال: أَخْبَرنا وَكِيع، عن سُفْيان. وفي 4/84 (3047 و9/16 (6915) قال: حدَّثنا أحمد بن يُونُس، حدَّثنا زُهَيْر. وفي 9/13 و16 (6903 و6915) قال: حدَّثنا صَدَقَة بن الفَضْل، أَخْبَرنا ابن عُيَيْنَة. و"ابن ماجه" 2658 قال: حدَّثنا عَلْقَمة بن عَمْرو الدَّارِمِي، حدَّثنا أبو بَكْر بن عَيَّاش. و"التِّرمِذي" 1412 قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا هُشَيْم. و"النَّسائي" 8/23، وفي "الكبرى" 6920 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن مَنْصُور، قال: حدَّثنا سُفْيان. خمستهم (سُفْيان بن عُيَيْنَة، وجَرِير، وسُفْيان الثَّوْرِي، وزُهَيْر، وأبو بَكْر بن عَيَّاش، وهُشَيْم) عن مُطَرِّف بن طَرِيف، عن عامر الشَّعْبِي، عن أَبي جُحَيْفَة، فذكره. *** 10165- عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَالأَشْتَرُ إِلَى عَلِيٍّ، رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْنَا: هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: لاَ، إِلاَّ مَا كَانَ فِي كِتَابِي هَذَا، فَأَخْرَجَ كِتَابًا مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ، فَإِذَا فِيهِ: الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، أَلاَ لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلاَ ذُو عَهْدٍ بِعَهْدِهِ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَى نَفْسِهِ، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. أخرجه أحمد 1/122 (993) قال: حدَّثنا يَحيى. و"أبو داود" 4530 قال: حدَّثنا أحمد بن حَنْبَل، ومُسَدَّد، قالا: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. و"النَّسائي" 8/19، وفي "الكبرى" 8629 قال: أخبرني مُحَمد بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، قالا: حدَّثنا سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قَتَادة، عن الحَسَن، عن قَيْس بن عُبَاد، فذكره. *** 10166- عَنْ أَبِي حَسَّانَ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَأْمُرُ بِالأَمْرِ فَيُؤْتَى، فَيُقَالُ: قَدْ فَعَلْنَا كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ الأَشْتَرُ: إِنَّ هَذَا الَّذِي تَقُولُ قَدْ تَفَشَّغَ فِى النَّاسِ، أَفَشَيْءٌ عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ عَلِيٌّ: مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا خَاصَّةً دُونَ النَّاسِ، إِلاَّ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، فَهُوَ فِي صَحِيفَةٍ فِي قِرَابِ سَيْفِي، قَالَ: فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى أَخْرَجَ الصَّحِيفَةَ، قَالَ: فَإِذَا فِيهَا: مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ، قَالَ: وَإِذَا فِيهَا: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَإِنِّي أُحَرِّمُ الْمَدِينَةَ، حَرَامٌ مَا بَيْنَ حَرَّتَيْهَا، وَحِمَاهَا كُلُّهُ، لاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلاَ تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا، إِلاَّ لِمَنْ أَشَارَ بِهَا، وَلاَ تُقْطَعُ مِنْهَا شَجَرَةٌ، إِلاَّ أَنْ يَعْلِفَ رَجُلٌ بَعِيرَهُ، وَلاَ يُحْمَلُ فِيهَا السِّلاَحُ لِقِتَالٍ، قَالَ: وَإِذَا فِيهَا: الْمُؤْمِنُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، أَلاَ لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلاَ ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ. لفظ عمر بن عامر: الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، أَلاَ لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلاَ ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ. أخرجه أحمد 1/119 (959) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا هَمَّام. و"أبو داود" 2035 قال: حدَّثنا ابن المُثَنَّى، حدَّثنا عَبْد الصَّمد، حدَّثنا هَمَّام. و (عبد الله بن أحمد) 1/122 (991) قال: حدَّثني عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الواحد بن أَبي حَزْم، حدَّثنا عُمَر بن عامر. و"النَّسائي" 8/20، وفي "الكبرى" 6911 قال: أخبرني أبو بَكْر بن علي، قال: حدَّثنا القَوَارِيرِي، قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الواحد، قال: حدَّثنا عُمَر بن عامر. وفي 8/24، وفي "الكبرى" 6921 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا الحَجَّاج بن مِنْهَال، قال: حدَّثنا هَمَّام. كلاهما (هَمَّام، وعُمر بن عامر) عن قَتَادة، عن أَبي حَسَّان الأَعْرج، فذكره. أخرجه النَّسَائِي 8/24، وفي "الكبرى" 6922 و8628 قال: أَخْبَرنا أحمد بن حَفْص، قال: حدَّثني أَبي، قال: حدَّثني إبراهيم بن طَهْمَان، عن الحَجَّاج بن الحَجَّاج، عن قَتَادة، عن أَبي حَسَّان الأَعْرَج، عَنِ الأَشْتَرِ، أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ تَفَشَّغَ بِهِمْ مَا يَسْمَعُونَ، فَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيْكَ عَهْدًا، فَحَدِّثْنَا بِهِ، قَالَ: مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهْدًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ، غَيْرَ أَنَّ فِي قِرَابِ سَيْفِي صَحِيفَةً، فَإِذَا فِيهَا: الْمُؤْمِنُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلاَ ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ. مُخْتَصَرٌ (1. *** 10167- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِمَجْنُونَةِ بَنِي فُلاَنٍ قَدْ زَنَتْ، أَمَرَ عُمَرُ بِرَجْمِهَا، فَرَدَّهَا عَلِيٌّ، وَقَالَ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتَرْجُمُ هَذِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا تَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ. قال: صَدَقْتَ، فَخَلَّى عَنْهَا. أخرجه أبو داود (4401) قال: حدَّثنا ابن السَّرْح. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 7303 قال: أَخْبَرنا أحمد بن عَمْرو بن السَّرْح، في حديثه. و"ابن خزيمة" 1003 و3048 قال: حدَّثنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلى، ومُحَمد بن عَبْد الله بن عَبْد الحَكَم. ثلاثتهم (ابن السَّرْح، ويُونُس، ومُحَمد) عن عَبْد الله بن وَهْب، أخبرني جَرِير بن حازم، عن سُلَيْمان بن مِهْرَان الأَعْمَش، عن أَبي ظَبْيَان، عن ابن عَبَّاس، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ (1423): وقد رُوِيَ هذا الحديث عن عَطَاء بن السَّائب، عن أَبي ظَبْيَان، عن علي بن أَبي طالب، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. نحو هذا الحديث. ورواه الأَعْمَش، عن أَبي ظَبْيَان، عن ابن عَبَّاس، عن عليٍّ، موقوفًا، ولم يَرْفَعْهُ. أخرجه أحمد 1/154 (1328) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد. وفي 1/158 (1361) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة. و"أبو داود" 4402 قال: حدَّثنا هَنَّاد، عن أَبي الأَحْوَص (ح) وحدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا جَرِير، المَعْنَى. وفي "تحفة الأشراف" 7/10078 عن مُحَمد بن مُثَنَّى، عن عَبْد العَزِيز بن عَبْد الصَّمد. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 7304 قال: أَخْبَرنا هِلاَل بن بِشْر، قال: حدَّثنا أبو عَبْد الصَّمد. أربعتهم (حَمَّاد، وأبو الأَحْوَص، وجَرِير، وأبو عَبْد الصَّمد، عَبْد العَزِيز) عن عَطَاء بن السَّائب، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ الْجَنْبِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ قَدْ زَنَتْ، فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا، فَذَهَبُوا بِهَا لِيَرْجُمُوهَا، فَلَقِيَهُمْ عَلِيٌّ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ قَالُوا: زَنَتْ، فَأَمَرَ عُمَرُ بِرَجْمِهَا، فَانْتَزَعَهَا عَلِيٌّ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَرَدَّهُمْ، فَرَجَعُوا إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: مَا رَدَّكُمْ؟ قَالُوا: رَدَّنَا عَلِيٌّ، قَالَ: مَا فَعَلَ هَذَا عَلِيٌّ إِلاَّ لِشَيْءٍ قَدْ عَلِمَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَلِيٍّ، فَجَاءَ وَهُوَ شِبْهُ الْمُغْضَبِ، فَقَالَ: مَا لَكَ رَدَدْتَ هَؤُلاَءِ؟ قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَعْقِلَ. قال: بَلَى، قَالَ عَلِيٌّ: فَإِنَّ هَذِهِ مُبْتَلاَةُ بَنِي فُلاَنٍ، فَلَعَلَّهُ أَتَاهَا وَهُوَ بِهَا، فَقَالَ عُمَرُ: لاَ أَدْرِي، قَالَ: وَأَنَا لاَ أَدْرِي، فَلَمْ يَرْجُمْهَا. وفي رواية: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ؛ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَعْقِلَ. وفي رواية: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ الْجَنْبِيِّ، قَالَ: أُتِيَ عُمَرُ بِامْرَأَةٍ قَدْ فَجَرَتْ، فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا، فَمَرَّ عَلِيٌّ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، فَأَخَذَهَا، فَخَلَّى سَبِيلَهَا، فَأُخْبِرَ عُمَرُ، قَالَ: ادْعُوا لِي عَلِيًّا، فَجَاءَ عَلِيٌّ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَبْلُغَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمَعْتُوهِ حَتَّى يَبْرَأَ، وَإِنَّ هَذِهِ مَعْتُوهَةُ بَنِي فُلاَنٍ، لَعَلَّ الَّذِي أَتَاهَا وَهِيَ فِي بَلاَئِهَا، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: لاَ أَدْرِي، فَقَالَ عَلِيٌّ، عَلَيْهِ السَّلاَم: وَأَنَا لاَ أَدْرِي. وفي رواية: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ: أَنَّ عُمَرَ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ قَدْ زَنَتْ، وَمَعَهَا وَلَدُهَا، فَمَرَّ عَلِيٌّ، فَخَلَّى سَبِيلَهَا، وَقَالَ: هَذِهِ مُبْتَلاَةُ بَنِي فُلاَنٍ، ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ، لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَعْقِلَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَبْلُغَ يَكْبَرَ. ليس فيه:ابن عَبَّاس. وأخرجه أبو داود (4399) قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا جَرِير. وفي (4400) قال: حدَّثنا يُوسُف بن مُوسَى، حدَّثنا وَكِيع. كلاهما (جَرِير، ووَكِيع) عن الأَعْمَش، عن أَبي ظَبْيَان، عن ابن عَبَّاس، قال: أتي عُمَر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها أناسًا، فأمر بها عُمَر أن تُرجم، فمر بها على عليِّ بن أَبي طالب، رضوان الله عليه، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عُمَر أن تُرجم، قال: فقال: ارجعوا بها، ثم أتاه، فقال: يا أمير المؤمنين، أما علمتَ أن القلم قد رُفِعَ عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصَّبي حتى يعقل؟ قال: بلى، قال: فما بال هذه ترجم؟ قال: لا شيء، قال: فأرسلها، قال: فأرسلها، قال: فجعل يُكبر. موقوف. وأخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى" 7305 قال: أَخْبَرنا أحمد بن سُلَيْمان، قال: حدَّثنا عُبَيْد الله، قال: أَخْبَرنا إِسْرائِيل، عن أَبي حَصِين، عن أَبي ظَبْيَان، عن عليٍّ، قال: رُفِعَ القلم عن ثلاثةٍ: عن النائم حتى يستيقظَ، وعن المعتوه، وعن الصَّبي. موقوف. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِيُّ: وهذا أولى بالصَّواب، يعني الموقوف، وأبو حَصِين أثبت من عَطَاء بن السَّائب، وما حدَّث جَرِير بن حازم به فليس بذاك، وحديثُه عن يَحيى بن أَيُّوب أيضًا فليس بذاك. *** 10168- عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ. أخرجه أبو داود (4403) قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْماعِيل، حدَّثنا وُهَيْب، عن خالد، عن أَبي الضُّحَى، فذكره. قال أبو داود: رواه ابن جُرَيْج، عن القاسم بن يَزِيد، عن عليٍّ، رضي الله عنه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، زاد فيه:والخَرِف. *** 10169- عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقَولُ: وفي رواية: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَبْلُغَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمُصَابِ حَتَّى يُكْشَفَ عَنْهُ. وفي رواية: عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَرَادَ أَنْ يَرْجُمَ مَجْنُونَةً، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: مَا لَكَ ذَلِكَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الطِّفْلِ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَبْرَأَ، أَوْ يَعْقِلَ. فَأَدْرَأَ عَنْهَا عُمَرُ. رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَشِبَّ، وَعَنِ الْمَعْتُوهِ حَتَّى يَعْقِلَ. أخرجه أحمد 1/116 (940) قال: حدَّثنا هُشَيْم، أنبأنا يُونُس. وفي 1/118 (956) قال: حدَّثنا بَهْز، وحدَّثنا عَفَّان، قالا: حدَّثنا هَمَّام، عن قَتَادة. وفي 1/140 (1183) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا سَعِيد، عن قَتَادة. و"التِّرمِذي" 1423 قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى القُطَعِي البَصْرِي، حدَّثنا بِشْر بن عُمَر، حدَّثنا هَمَّام، عن قَتَادة. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 7306 قال: أَخْبَرنا أبو داود، قال: حدَّثنا عَفَّان، قال: حدَّثنا هَمَّام، عن قَتَادة. كلاهما (يُونُس، وقَتَادَة) عن الحَسَن، فذكره. أخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى" 7307 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلى، قال: حدَّثنا يَزِيد، قال: حدَّثنا يُونُس، عن الحَسَن، عن عليٍّ، قال: رُفِعَ القلم عن ثلاَثةٍ: عن النائم حتى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتى يَبْلُغَ الحِنْثَ، وعن المجنون حتى يُكشفَ ما به. موقوف (4. قال لنا أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِيُّ: ما فيه شيء صحيح، والموقوف أصح، هذا أولى بالصَّواب. وقال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: حديث علي حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد رُوِيَ من غير وجه عن عليٍّ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وذكر بعضهم: وَعَنِ الْغُلاَمِ حَتَّى يَحْتَلِمَ (ولا نعرفُ للحَسَن سماعًا من عليِّ بن أَبي طالب. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: وقد رُوِيَ هذا الحديث عن عَطَاء بن السَّائب، عن أَبي ظَبْيَان، عن علي بن أَبي طالب، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. نحو هذا الحديث، ورواه الأَعْمَش، عن أَبي ظَبْيَان، عن ابن عَبَّاس، عن عليٍّ، موقوفًا، ولم يَرْفَعْهُ. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: قد كان الحَسَن في زمان عليٍّ، وقد أدركه، ولكنا لا نعرفُ له سماعًا منه، وأبو ظَبْيَان اسمه: حُصَيْن بن جُنْدَُب. *** 10170- عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يُرْفَعُ الْقَلَمُ عَنِ الصَّغِيرِ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ، وَعَنِ النَّائِمِ. أخرجه ابن ماجه (2042) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا رَوْح بن عُبَادة، حدَّثنا ابن جُرَيْج، أنبأنا القاسم بن يَزِيد، فذكره. *** 10171- عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَتَقَعُ فِيهِ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ، فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَمَهَا. أخرجه أبو داود (4362) قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، وعَبْد الله بن الجَرَّاح، عن جَرِير، عن مُغِيرة، عن الشَّعْبِي، فذكره. *** 10172- عَنْ أَبِي تِحْيَى، قَالَ: لَمَّا ضَرَبَ ابْنُ مُلْجَمٍ عَلِيًّا الضَّرْبَةَ، قَالَ عَلِيٌّ: افْعَلُوا بِهِ كَمَا أَرَأدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَفْعَلَ بِرَجُلٍ أَرَادَ قَتْلَهُ، فَقَالَ: اقْتُلُوهُ، ثُمَّ حَرِّقُوهُ. أخرجه أحمد 1/92 (713) قال: حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا شَرِيك، عن عِمْران بن ظَبْيَان، عن أَبي تِحْيى، فذكره. *** 10173- عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا، حِينَ رَجَمَ الْمَرْأَةَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، ضَرَبَهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَرَجَمَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَقَالَ: أَجْلِدُهَا بِكِتَابِ اللهِ، وَأَرْجُمُهَا بِسُنَّةِ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1. وفي رواية: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ بِزَانٍ مُحْصَنٍ، فَجَلَدَهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ مِئَةَ، ثُمَّ رَجَمَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقِيلَ لَهُ: جَمَعْتَ عَلَيْهِ حَدَّيْنِ؟ فَقَالَ: جَلَدْتُهُ بِكِتَابِ اللهِ، وَرَجَمْتُهُ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ بِمَوْلاَةٍ لِسَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ، مُحْصَنَةٍ قَدْ فَجَرَتْ، قَالَ: فَضَرَبَهَا مِئَةً، ثُمَّ رَجَمَهَا، ثُمَّ قَالَ: جَلَدْتُهَا بِكِتَابِ اللهِ، وَرَجَمْتُهَا بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ. وفي رواية: عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: كَانَ لِشُرَاحَةَ زَوْجٌ غَائِبٌ بِالشَّامِ، وَإِنَّهَا حَمَلَتْ، فَجَاءَ بِهَا مَوْلاَهَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ زَنَتْ فَاعْتَرَفَتْ، فَجَلَدَهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ مِئَةً، وَرَجَمَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَحَفَرَ لَهَا إِلَى السُّرَّةِ، وَأَنَا شَاهِدٌ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الرَّجْمَ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَوْ كَانَ شَهِدَ عَلَى هَذِهِ أَحَدٌ، لَكَانَ أَوَّلَ مَنْ يَرْمِي الشَّاهِدُ، يَشْهَدُ، ثُمَّ يُتْبِعُ شَهَادَتَهُ حَجَرَهُ، وَلَكِنَّهَا أَقَرَّتْ، فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ رَمَاهَا، فَرَمَاهَا بِحَجَرٍ، ثُمَّ رَمَى النَّاسُ، وَأَنَا فِيهِمْ، قَالَ: فَكُنْتُ وَاللهِ فِيمَنْ قَتَلَهَا. وفي رواية: عَنِ الشَّعْبِيِّ؛ أَنَّ شُرَاحَةَ الْهَمْدَانِيَّةَ أَتَتْ عَلِيًّا، فَقَالَتْ: إِنِّي زَنَيْتُ، فَقَالَ: لَعَلَّكِ غَيْرَى؟ لَعَلَّكِ رَأَيْتِ فِي مَنَامِكِ؟ لَعَلَّكِ اسْتُكْرِهْتِ؟ وَكُلُّ ذَلِكَ تَقُولُ: لاَ، فَجَلَدَهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَرَجَمَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَقَالَ: جَلَدْتُهَا بِكِتَابِ اللهِ، وَرَجَمْتُهَا بِسُنَّةِ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لِشُرَاحَةَ: لَعَلَّكِ اسْتُكْرِهْتِ، لَعَلَّ زَوْجَكِ أَتَاكِ، لَعَلَّكِ، لَعَلَّكِ؟ قَالَتْ: لاَ، قَالَ: فَلَمَّا وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا جَلَدَهَا، ثُمَّ رَجَمَهَا، فَقِيلَ لَهُ: جَلَدْتَهَا، ثُمَّ رَجَمْتَهَا؟! قَالَ: جَلَدْتُهَا بِكِتَابِ اللهِ، وَرَجَمْتُهَا بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: حَمَلَتْ شُرَاحَةُ، وَكَانَ زَوْجُهَا غَائِبًا، فَانْطَلَقَ بِهَا مَوْلاَهَا إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ: لَعَلَّ زَوْجَكِ جَاءَكِ، أَوْ لَعَلَّ أَحَدًا اسْتَكْرَهَكِ عَلَى نَفْسِكِ؟ قَالَتْ: لاَ، وَأَقَرَّتْ بِالزِّنَا، فَجَلَدَهَا عَليٌّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، أَنَا شَاهِدُهُ، وَرَجَمَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنَا شَاهِدُهُ، فَأَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى السُّرَّةِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الرَّجْمَ سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ كَانَتْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ، فَهَلَكَ مَنْ كَانَ يَقْرَؤُهَا، وآيًا مِنَ الْقُرْآنِ، بِالْيَمَامَةِ. وفي رواية:عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ، فِي الثَّيِّبِ: أَجْلِدًهَا بِالْقُرْآنِ، وَأَرْجُمُهَا بِالسُّنَّةِ. أخرجه أحمد 1/93 (716) قال: حدَّثنا حُسَين بن مُحَمد، حدَّثنا شُعْبة، عن سَلَمَة، والمُجَالِد. وفي 1/107 (839) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن سَلَمَة بن كُهَيْل. وفي 1/116 (941) قال: حدَّثنا هُشَيْم، حدَّثنا إِسْماعِيل بن سالم. وفي 1/121 (978) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن مُجَالِد. وفي 1/140 (1185) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا سَعِيد، عن قَتَادة. وفي 1/141 (1190) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، أنبأنا سَلَمَة بن كُهَيْل. وفي 1/143 (1210) قال: حدَّثنا يَحيى بن زكريا بن أَبي زائدة، أَخْبَرنا مُجَالِد. وفي 1/153 (1317) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن سَلَمَة بن كُهَيْل. و"البُخَارِي" 8/ 204 (6812) قال: حدَّثنا آدم، حدَّثنا شُعْبة، حدَّثنا سَلَمَة بن كُهَيْل. و (عبد الله بن أحمد) 1/116 (942) قال: حدَّثني أَبي، حدَّثنا هُشَيْم (ح) وأبو إبراهيم المُعَقِّب، قال: حدَّثنا هُشَيْم، أنبأنا حُصَيْن. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 7102 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن يَزِيد البَصْرِي، قال: حدَّثنا بَهْز، قال: حدَّثنا شُعْبة، عن سَلَمَة بن كُهَيْل. وفي (7103) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن إِسْماعِيل بن إبراهيم ابن عُلَيَّة، قال: حدَّثنا وَهْب، هو ابن جَرِير، قال: أَخْبَرنا شُعْبة، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، ومُجَالِد. خمستهم (إسماعيل بن أبي خالد، وسَلَمَة بن كُهيل، ومُجَالِد، وإِسْماعِيل بن سالم، وقَتَادَة، وحُصَيْن بن عبد الرحمن السلمي) عن عامر بن شَراحيل الشَّعْبِي، فذكره. *** 10174- عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن، قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَقِيمُوا عَلَى أَرِقَّائِكُمُ الْحَدَّ، مَنْ أَحْصَنَ مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يُحْصِنْ، فَإِنَّ أَمَةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَنَتْ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَجْلِدَهَا، فَإِذَا هِيَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِنِفَاسٍ، فَخَشِيتُ إِنْ أَنَا جَلَدْتُهَا أَنْ أَقْتُلَهَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ. في رواية إِسْرائِيل، لَمْ يَذْكُرْ: مَنْ أَحْصَنَ مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يُحْصِنْ. وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ: اتْرُكْهَا حَتَّى تَمَاثَلَ. أخرجه أحمد 1/156 (1341) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن داود، أَخْبَرنا زائدة. و"مسلم" 5/125 (4470) قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، حدَّثنا سُلَيْمان أبو داود، حدَّثنا زائدة. وفي (4471) قال: وحدَّثناه إِسْحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا يَحيى بن آدم، حدَّثنا إِسْرائِيل. و"التِّرمِذي" 1441 قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي الخَلاَّل، حدَّثنا أبو داود الطَّيَالِسِي، حدَّثنا زائدة بن قُدَامَة. كلاهما (زائدة، وإِسْرائِيل) عن إِسْماعِيل السُّدِّي، عن سَعْد بن عُبَيْدة، عن أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمِي، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: والسُّدِّي اسمه: إِسْمَاعيل بن عَبْد الرحمن، وهو من التابعين، قد سَمِعَ من أَنَس بن مالك، ورأى حُسَين بن علي بن أَبي طالب، رضي الله عنه. *** 10175- عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ الطُّهَوِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ؛ أَنَّ خَادِمًا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحْدَثَتْ، فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُقِيمَ عَلَيْهَا الْحَدَّ، فَأَتَيْتُهَا فَوَجَدْتُهَا لَمْ تَجِفَّ مِنْ دَمِهَا، فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: إِذَا جَفَّتْ مِنْ دَمِهَا فَأَقِمْ عَلَيْهَا الْحَدَّ، أَقِيمُوا الْحُدُودَ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ. وفي رواية: عَنْ عَلِيٍّ؛ أَنَّ أَمَةً لَهُمْ زَنَتْ، فَحَمَلَتْ، فَأَتَى عَلِيٌّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ: دَعْهَا حَتَّى تَلِدَ، أَوْ تَضَعَ، ثُمَّ اجْلِدْهَا. وفي رواية: أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَمَةٍ لَهُ سَوْدَاءَ، زَنَتْ، لأَجْلِدَهَا الْحَدَّ، قَالَ: فَوَجَدْتُهَا فِي دِمَائِهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ لِي: إِذَا تَعَالَتْ مِنْ نِفَاسِهَا فَاجْلِدْهَا خَمْسِينَ- وَقَال أَبُو الرَّبِيعِ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِذَا جَفَّتْ مِنْ دِمَائِهَا فَحُدَّهَا- ثُمَّ قَالَ: أَقِيمُوا الْحُدُودَ. وفي رواية: عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أَحْدَثَتْ جَاِريَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، زَنَتْ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا أَنْ يَجْلِدَهَا، فَوَجَدَهَا عَلِيٌّ قَدْ وَضَعَتْ، فَلَمْ يَجْلِدْهَا، حَتَّى تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا، فَجَلَدَهَا خَمْسِينَ جَلْدَةً، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ. وفي رواية: أُخْبِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأَمَةٍ لَهُمْ فَجَرَتْ، فَأَرْسَلَنِي إِلَيْهَا، فَقَالَ: اذْهَبْ فَأَقِمْ عَلَيْهَا الْحَدَّ، فَانْطَلَقْتُ فَوَجَدْتهَا لَمْ تَجِفَّ مِنْ دِمَائِهَا، فَقَالَ: أَفْرَغْتَ؟ فَقُلْتُ: وَجَدْتُهَا لَمْ تَجِفَّ مِنْ دِمَائِهَا، فَقَالَ: إِذَا جَفَّتْ مِنْ دِمَائِهَا فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَأَقِيمُوا الْحُدُودَ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ. وفي رواية: زَنَتْ جَارِيَةٌ لِي، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: لاَ تَضْرِبْهَا حَتَّى تَضَعَ. أخرجه أحمد 1/89 (679) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. وفي 1/95 (736) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان. وفي 1/145 (1231) قال: حدَّثنا يَزِيد، أنبأنا سُفْيان بن سَعِيد. و"أبو داود" 4473 قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، أَخْبَرنا إِسْرائِيل. و (عبد الله بن أحمد) 1/135 (1137) قال: حدَّثنا إِسْحاق بن إِسْماعِيل، حدَّثنا وَكِيع، عن سُفْيان (ح) وحدَّثني أبو خَيْثَمة، حدَّثنا يَزِيد بن هارون، حدَّثنا سُفْيان. وفي (1138) قال: حدَّثني أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، والعَبَّاس بن الوَلِيد النَّرْسِي، قالا: حدَّثنا أبو الأَحْوَص. وفي 1/136 (1142) قال: حدَّثني مُحَمد بن بَكَّار، مَوْلى بني هاشم، وأبو الرَّبِيع الزَّهْرَانِي، قالا: حدَّثنا أبو وَكِيع، الجَرَّاح بن مَلِيح. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 7201 قال: أَخْبَرنا عَبْد الرحمن بن مُحَمد بن سَلاَّم، قال: حدَّثنا إِسْحاق الأَزْرَق، عن سُفْيان. وفي (7227) قال: أَخْبَرنا إِسْماعِيل بن مَسْعُود الجَحْدَرِي، قال: حدَّثنا خالد بن الحارث، قال: حدَّثنا شُعْبة. وفي (7228) قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، عن يَحيى، قال: حدَّثنا سُفْيان الثَّوْرِي. وفي (7229) قال: أَخْبَرنا قُتَيْبة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا أبو الأَحْوَص. خمستهم (شُعْبة، وسُفْيان الثَّوْرِي، وإِسْرائِيل، وأبو الأَحْوَص، والجَرَّاح) عن عَبْد الأَعْلى الثَّعْلَبِي، عن أَبي جَمِيلة، مَيْسَرة الطُّهَوِيِّ، فذكره. قال أبو داود: وكذلك رواه أبو الأَحْوَص، عن عَبْد الأَعْلى، ورواه شُعْبة، عن عَبْد الأَعْلى، فقال فيه: قال: لا تضربها حتى تضع، والأول أصح. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِيُّ: عَبْد الأَعْلى ليس بذلك القَوِيّ. *** 10176- عَنْ سَعْدِ بْنِ مَعْبَدٍ، أَنَّ يُحَنَّسَ وَصَفِيَّةَ كَانَا مِنْ سَبْيِ الْخُمُسِ، فَزَنَتْ صَفِيَّةُ بِرَجُلٍ مِنَ الْخُمُسِ، فَوَلَدَتْ غُلاَمًا، فَادَّعَاهُ الزَّانِي وَيُحَنَّسُ، فَاخْتَصَمَا إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَرَفَعَهُمَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَقْضِي فِيهِمَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ. وَجَلَدَهُمَا خَمْسِينَ خَمْسِينَ. أخرجه أحمد 1/104 (820) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، أنبأنا الحَجَّاج، عن الحَسَن بن سَعْد، عن أبيه، فذكره. *** 10177- عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: مَا كُنْتُ أُقِيمُ عَلَى أَحَدٍ حَدًّا فَيَمُوتَ فِيهِ، فَأَجِدَ مِنْهُ فِي نَفْسِي، إِلاَّ صَاحِبَ الْخَمْرِ، لأَنَّهُ إِنْ مَاتَ وَدَيْتُهُ، لأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسُنَّهُ. وفي رواية: عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لاَ أَدِي، أَوْ مَا كُنْتُ لأَدِيَ، مَنْ أَقَمْتُ عَلَيْهِ حَدًّا، إِلاَّ شَارِبَ الْخَمْرِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسُنَّ فِيهِ شَيْئًا، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ قُلْنَاهُ نَحْنُ. وفي رواية: مَنْ أَقَمْنَا عَلَيْهِ حَدًّا فَمَاتَ مِنْهُ، فَلاَ دِيَةَ لَهُ، إِلاَّ مَنْ ضَرَبْنَاهُ فِي الْخَمْرِ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ صَنَعْنَاهُ. أخرجه أحمد 1/125 (1024) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن سُفْيان، عن أَبي حَصِين. وفي 1/130 (1084) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا مِسْعَر، وسُفْيان، عن أَبي حَصِين. و"البُخَارِي" 8/196 (6778) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الوَهَّاب، حدَّثنا خالد بن الحارث، حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا أبو حَصِين. و"مسلم" 5/126 (4478) قال: حدَّثني مُحَمد بن مِنْهَال الضَّرِير، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا سُفْيان الثَّوْرِي، عن أَبي حَصِين. وفي (4479) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا سُفْيان، بهذا الإسناد. و"أبو داود" 4486 قال: حدَّثنا إِسْماعِيل بن مُوسَى الفَزَارِي، حدَّثنا شَرِيك، عن أَبي حَصِين. و"ابن ماجه" 2569 قال: حدَّثنا إِسْماعِيل بن مُوسَى، حدَّثنا شَرِيك، عن أَبي حَصِين (ح) وحدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد الزُّهْرِي، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، حدَّثنا مُطَرِّف. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 5252 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن أَبي حَصِين. وفي (5253) قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن يَحيى بن الحارث، قال: حدَّثنا أحمد بن أَبي شُعَيْب، قال: حدَّثنا مُوسَى، عن مُطَرِّف، عن الشَّعْبِي. ثلاثتهم (أبو حَصِين، عُثْمان بن عاصم، ومُطَرِّف بن طريف، وعامر الشَّعْبِي) عن عُمَيْر بن سَعِيد النَّخَعِي، فذكره. *** 10178- عَنْ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ، أَبِي سَاسَانَ، قَالَ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَأُتِيَ بِالْوَلِيدِ، قَدْ صَلَّى الصُّبْحَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: أَزِيدُكُمْ؟ فَشَهِدَ عَلَيْهِ رَجُلاَنِ، أَحَدُهُمَا حُمْرَانُ، أَنَّهُ شَرِبَ الْخَمْرَ، وَشَهِدَ آخَرُ أَنَّهُ رَآهُ يَتَقَيَّأُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: إِنَّهُ لَمْ يَتَقَيَّأْ حَتَّى شَرِبَهَا، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، قُمْ فَاجْلِدْهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: قُمْ يَا حَسَنُ فَاجْلِدْهُ، فَقَالَ الْحَسَنُ: وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا، فَكَأَنَّهُ وَجَدَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ، قُمْ فَاجْلِدْهُ، فَجَلَدَهُ، وَعَلِيٌّ يَعُدُّ حَتَّى بَلَغَ أَرْبَعِينَ، فَقَالَ: أَمْسِكْ، ثُمَّ قَالَ: جَلَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَعُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ. وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ. وفي رواية: عَنْ حُضَيْنٍ أَبِي سَاسَانَ الرَّقَاشِيِّ، قَالَ: إنَّهُ قَدِمَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَلَى عُثْمَانَ، فَأَخْبَرُوهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْوَلِيدِ- أَيْ بِشُرْبِهِ الْخَمْرَ- فَكَلَّمَهُ عَلِيٌّ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: دُونَكَ ابْنَ عَمِّكَ، فَأَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ، فَقَالَ: يَا حَسَنُ، قُمْ فَاجْلِدْهُ، قَالَ: مَا أَنْتَ مِنْ هَذَا فِي شَيْءٍ، وَلِّ هَذَا غَيْرَكَ، قَالَ: بَلْ ضَعُفْتَ وَوَهَنْتَ وَعَجَزْتَ، قُمْ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ، فَجَعَلَ عَبْدُ اللهِ يَضْرِبُهُ، وَيَعُدُّ عَلِيٌّ، حَتَّى بَلَغَ أَرْبَعِينَ، ثُمَّ قَالَ: أَمْسِكْ- أَوْ قَالَ: كُفْ- جَلَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ، وَأَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَكَمَّلَهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ. وفي رواية: عَنْ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ وَعْلَةَ؛ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ صَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ أَرْبَعًا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَزِيدُكُمْ؟ فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُثْمَانَ، فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُجْلَدَ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: قُمْ يَا حَسَنُ فَاجْلِدْهُ، قَالَ: وَفِيمَ أَنْتَ وَذَاكَ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: بَلْ عَجَزْتَ وَوَهَنْتَ، قُمْ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ فَاجْلِدْهُ، فَقَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ فَجَلَدَهُ، وَعَلِيٌّ يَعُدُّ، فَلَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ، قَالَ لَهُ: أَمْسِكْ، ثُمَّ قَالَ: ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْخَمْرِ أَرْبَعِينَ، وَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَعُمَرُ صَدْرًا مِنْ خِلاَفَتِهِ، ثُمَّ أَتَمَّهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ. وفي رواية: عَنِ الْحُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْحَارِثِ؛ أَنَّ عَلِيًّا أَمَرَ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ فَجَلَدَهُ، وَعُثْمَانُ يَعُدُّ، حَتَّى بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَوْطًا، ثُمَّ قَالَ: أَمْسِكْ، فَقَالَ عَلِيٌّ: جَلَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْخَمْرِ أَرْبَعِينَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، فَكَمَّلَهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ. وفي رواية: جَلَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْخَمْرِ وَأَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَكَمَّلَهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ. 1- أخرجه أحمد 1/82 (624) قال: حدَّثنا إِسْماعِيل. وفي 1/140 (1184) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. وفي 1/144 (1230) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون. و"مسلم" 5/126 (4477) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، وعلي بن حُجْر، قالوا: حدَّثنا إِسْماعِيل، وهو ابن عُلَيَّة. و"أبو داود" 4481 قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى. و"ابن ماجه" 2571 قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا ابن عُلَيَّة. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 5250 قال: أَخْبَرنا حُمَيْد بن مَسْعَدَة، قال: أَخْبَرنا يَزِيد، وهو ابن زُرَيْع. خمستهم (إِسْماعِيل بن إبراهيم ابن عُلَيَّة، ومُحَمد بن جَعْفَر، ويَزِيد بن هارون، ويَحيى، ويَزِيد بن زُرَيْع) عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة. 2- وأخرجه الدَّارِمِي (2312) قال: حدَّثنا مُسْلم بن إبراهيم. و"مسلم" 5/126 (4477) قال: حدَّثنا إِسْحاق بن إبراهيم الحَنْظَلِي، أَخْبَرنا يَحيى بن حَمَّاد. و"أبو داود" 4480 قال: حدَّثنا مُسَدَّد بن مُسَرْهَد، ومُوسَى بن إِسْماعِيل، المَعْنَى. و"ابن ماجه" 2571 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الملك بن أَبي الشَّوَارِب. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 5251 قال: أَخْبَرنا إِسْحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا يَحيى بن حَمَّاد. خمستهم (مُسْلم بن إبراهيم، ويَحيى بن حَمَّاد، ومُسَدَّد، ومُوسَى، ومُحَمد بن عَبْد الملك) عن عَبْد العَزِيز بن المُخْتَار. كلاهما (سَعِيد، وعَبْد العَزِيز) عن عَبْد الله بن فَيْرُوز، مَوْلى ابن عامر، الدَّانَاج، قال: حدَّثنا حُضَيْن بن المُنْذِر، أَبو سَاسَانَ، فذكره. قال أبو داود (4481): وقال الأَصْمَعِيُّ: وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا (وَلِّ شديدها من تولى هينها. قال أبو داود: هذا كان سيد قومه، حُضَيْن بن المُنْذِر أبو ساسان. *** 10179- عَنْ إبراهيم بن عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَن عَلِيٍّ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَتَلَ عَبْدَهُ مُتَعَمِّدًا، فَجَلَدَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِئَةً جَلْدَةٍ، وَنَفَاهُ سَنَةً، وَمَحَا سَهْمَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ يَقُدْهُ مِنْهُ. أخرجه ابن ماجه (2664) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا ابن الطَّبَّاع، قال: حدثنا إِسْماعِيل بن عَيَّاش، عن إِسْحاق بن عَبْد الله بن أَبي فَرْوَة، عن إبراهيم بن عَبْد الله بن حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَتَلَ رَجُلٌ عَبْدَهُ عَمْدًا مُتَعَمِّدًا، فَجَلَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِئَةً، وَنَفَاهُ سَنَةً، وَمَحَا سَهْمَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. لم يقل إبراهيم بن عَبْد الله بن حُنَيْنٍ:عن أبيه. *** 10180- عَنْ خِلاَسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الْمُكَاتَبُ يَعْتِقُ بِقَدْرِ مَا أَدَّى، وَيُقَامُ عَلَيْهِ الْحَدُّ بِقَدْرِ مَا عَتَقَ مِنْهُ، وَيَرِثُ بِقَدْرِ مَا عَتَقَ مِنْهُ. أخرجه النَّسَائِي 8/46، وفي "الكبرى" 6986 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عِيسَى بن النَّقَّاش، قال: حدَّثنا يَزِيد، يعني ابن هارون، قال: أنبأنا حَمَّاد، عن قَتَادة، عن خِلاَس، عن عليٍّ. وعن أَيُّوب، عن عِكْرِمة، عن ابن عَبَّاس، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فذكره. *** 10181- عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يُودَى الْمُكَاتَبُ بِقَدْرِ مَا أَدَّى. أخرجه أحمد 1/94 (723) و1/104 (818) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 5003 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الله بن المُبَارك، قال: حدَّثنا أبو هِشَام. كلاهما (عَفَّان، وأبو هِشَام المَخْزُومِي) قالا: حدَّثنا وُهَيْب، حدَّثنا أَيُّوب، عن عِكْرِمة، فذكره. أخرجه النسائي في "الكبرى" 5004 قال: أَخْبَرنا زكريا بن يَحيى، قال: حدَّثنا إِسْحاق، عن إِسْماعِيل إبراهيم ابن عُلَيَّة، عن أَيُّوب، عن عِكْرِمة، قال: قال عليٌّ: يُودَى من المُكَاتَبِ بقدر ما أداه (مَوْقُوفٌ. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِيُّ: ابن عُلَيَّة أثبث في أَيُّوب من وُهَيْب، وحديثه أشبه بالصَّواب. وأخرجه النَّسَائِي في "الكبرى" 5006 قال: أَخْبَرنا حُمَيْد بن مَسْعَدَة، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن خالد، عن عِكْرِمة، عن عليٍّ، قال: إذا أدى النصف فهو غريم. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ (1259): وروى خالد الحَذَّاء، عن عِكْرِمَة، عن عليٍّ؛ قوله. *** 10182- عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى قَوْمٍ قَدْ بَنَوْا زُبْيَةً لِلأَسَدِ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ يَتَدَافَعُونَ إِذْ سَقَطَ رَجُلٌ، فَتَعَلَّقَ بِآخَرَ، ثُمَّ تَعَلَّقَ رَجُلٌ بِآخَرَ، حَتَّى صَارُوا فِيهَا أَرْبَعَةً، فَجَرَحَهُمُ الأَسَدُ، فَانْتَدَبَ لَهُ رَجُلٌ بِحَرْبَةٍ فَقَتَلَهُ، وَمَاتُوا مِنْ جِرَاحَاتِهِمْ كُلُّهُمْ، فَقَامَ أَوْلِيَاءُ الأَوَّلِ إِلَى أَوْلِيَاءِ الآخَرِ، فَأَخْرَجُوا السِّلاَحَ لِيَقْتَتِلُوا، فَأَتَاهُمْ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَلَى تَفْيِئَةِ ذَلِكَ، فَقَالَ: تُرِيدُونَ أَنْ تَقَاتَلُوا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ؟! إِنِّي أَقْضِي بَيْنَكُمْ قَضَاءً، إِنْ رَضِيتُمْ فَهُوَ الْقَضَاءُ، وَإِلاَّ حَجَزَ بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ، حَتَّى تَأْتُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَيَكُونَ هُوَ الَّذِي يَقْضِي بَيْنَكُمْ، فَمَنْ عَدَا بَعْدَ ذَلِكَ فَلاَ حَقَّ لَهُ، اجْمَعُوا مِنْ قَبَائِلِ الَّذِينَ حَفَرُوا الْبِئْرَ رُبُعَ الدِّيَةِ، وَثُلُثَ الدِّيَةِ، وَنِصْفَ الدِّيَةِ، وَالدِّيَةَ كَامِلَةً، فَلِلأَوَّلِ الرُّبُعُ، لأَنَّهُ هَلَكَ مَنْ فَوْقَهُ، وَلِلثَّانِى ثُلُثُ الدِّيَةِ، وَلِلثَّالِثِ نِصْفُ الدِّيَةِ، فَأَبَوْا أَنْ يَرْضَوْا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَصُّوا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَقَالَ: أَنَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ، وَاحْتَبَى، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنَّ عَلِيًّا قَضَى فِينَا، فَقَصُّوا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَأَجَازَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد 1/77 (573) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا إِسْرائِيل، حدَّثنا سِمَاك، عن حَنَش، فذكره. أخرجه أحمد 1/77 (574) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا حَمَّاد. وفي 1/128 (1063) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة. وفي 1/152 (1310) قال: حدَّثنا بَهْز، وعَفَّان، المَعْنَى، قالا: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن سِمَاك بن حَرْب، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ؛ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ بِالْيَمَنِ، فَاحْتَفَرُوا زُبْيَةً لِلأَسَدِ، فَجَاءَ حَتَّى وَقَعَ فِيهَا رَجُلٌ، وَتَعَلَّقَ بِآخَرَ، وَتَعَلَّقَ الآخَرُ بِآخَرَ، وَتَعَلَّقَ الآخَرُ بِآخَرَ، حَتَّى صَارُوا أَرْبَعَةً، فَجَرَحَهُمُ الأَسَدُ فِيهَا، فَمِنْهُمْ مَنْ مَاتَ فِيهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ أُخْرِجَ فَمَاتَ، قَالَ: فَتَنَازَعُوا فِي ذَلِكَ حَتَّى أَخَذُوا السِّلاَحَ، قَالَ: فَأَتَاهُمْ عَلِيٌّ، فَقَالَ: وَيْلَكُمْ، تَقْتُلُونَ مِئَتَيْ إِنْسَانٍ فِي شَأْنِ أَرْبَعَةِ أَنَاسِيَّ، تَعَالَوْا أَقْضِ بَيْنَكُمْ بِقَضَاءٍ، فَإِنْ رَضِيتُمْ بِهِ، وَإِلاَّ فَارْتَفِعُوا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَضَى لِلأَوَّلِ رُبُعَ دِيَتِهِ، وَلِلثَّانِي ثُلُثَ دِيَتِهِ، وَلِلثَّالِثِ نِصْفَ دِيَتِهِ، وَلِلرَّابِعِ الدِّيَةَ كَامِلَةً، قَالَ: فَرَضِيَ بَعْضُهُمْ، وَكَرِهَ بَعْضُهُمْ، وَجَعَلَ الدِّيَةَ عَلَى قَبَائِلِ الَّذِينَ ازْدَحَمُوا، قَالَ: فَارْتَفَعُوا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم- قَالَ بَهْزٌ: قَالَ حَمَّادٌ: أَحْسَبُهُ قَالَ: كَانَ مُتَّكِئًا، فَاحْتَبَى- قَالَ: سَأَقْضِي بَيْنَكُمْ بِقَضَاءٍ، قَالَ: فَأُخْبِرَ أَنَّ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَضَى بِكَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَأَمْضَى قَضَاءَهُ. قال عَفَّانُ: سَأَقْضِي بَيْنَكُمْ. وفي رواية: عَن حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، قَالَ: حُفِرَتْ زُبْيَةٌ بِالْيَمَنِ لِلأَسَدِ، فَوَقَعَ فِيهَا الأَسَدُ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ يَتَدَافَعُونَ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ، فَوَقَعَ فِيهَا رَجُلٌ، فَتَعَلَّقَ بِآخَرَ، وَتَعَلَّقَ الآخَرُ بِآخَرَ، فَهَوَى فِيهَا أَرْبَعَةٌ، فَهَلَكُوا فِيهَا جَمِيعًا، فَلَمْ يَدْرِ النَّاسُ كَيْفَ يَصْنَعُونَ؟ فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: إنْ شِئْتُمْ قَضَيْت بَيْنَكُمْ بِقَضَاءٍ، يَكُونُ جَائِزًا بَيْنَكُمْ، حَتَّى تَأْتُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَإِنِّي أَجْعَلُ الدِّيَةَ عَلَى مَنْ حَفَرَ رَأْسَ الْبِئْرِ، فَجَعَلَ لِلأَوَّلِ الَّذِي هُوَ فِي الْبِئْرِ رُبُعَ الدِّيَةِ، وَلِلثَّانِي ثُلُثَ الدِّيَةِ، وَلِلثَّالِثِ نِصْفَ الدِّيَةِ، وَلِلرَّابِعِ الدِّيَةَ كَامِلَةً، قَالَ: فَتَرَاضَوْا عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى أَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرُوهُ بِقَضَاءِ عَلِيٍّ، فَأَجَازَ الْقَضَاءَ. مرسل. ***
10183- عَنْ حَنَشٍ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَبْعَثُنِي إِلَى قَوْمٍ أَسَنَّ مِنِّي، وَأَنَا حَدَثٌ لاَ أُبْصِرُ الْقَضَاءَ؟ قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي، وَقَالَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْ لِسَانَهُ، وَاهْدِ قَلْبَهُ، يَا عَلِيُّ، إِذَا جَلَسَ إِلَيْكَ الْخَصْمَانِ، فَلاَ تَقْضِ بَيْنَهُمَا حَتَّى تَسْمَعَ مِنَ الآخَرِ كَمَا سَمِعْتَ مِنَ الأَوَّلِ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ تَبَيَّنَ لَكَ الْقَضَاءُ. قال: فَمَا اخْتَلَفَ عَلَيَّ قَضَاءٌ بَعْدُ، أَوْ مَا أَشْكَلَ عَلَىَّ قَضَاءٌ بَعْدُ (2. وفي رواية: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَقَاضَى إِلَيْكَ رَجُلاَنِ، فَلاَ تَقْضِ لِلأَوَّلِ حَتَّى تَسْمَعَ كَلاَمَ الآخَرِ، فَسَوْفَ تَدْرِي كَيْفَ تَقْضِي. قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا زِلْتُ قَاضِيًا بَعْدُ. وفي رواية: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ قَاضِيًا، فَقُلْتُ: تَبْعَثُنِي إِلَى قَوْمٍ وَأَنَا حَدَثُ السِّنِّ، وَلاَ عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ؟ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ: ثَبَّتَكَ اللَّهُ وَسَدَّدَكَ، إِذَا جَاءَكَ الْخَصْمَانِ فَلاَ تَقْضِ لِلأَوَّلِ حَتَّى تَسْمَعَ مِنَ الآخَرِ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يَبِينَ لَكَ الْقَضَاءُ. قَالَ: فَمَا زِلْتُ قَاضِيًا. وفي رواية: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَوْمٍ ذَوِي أَسْنَانٍ، وَأَنَا حَدِيثُ السِّنِّ، فَقَالَ: إِذَا جَاءَكَ الْخَصْمَانِ فَلاَ تَسْمَعْ مِنْ أَحَدِهِمَا، حَتَّى تَسْمَعَ مِنَ الآخَرِ، فَإِنَّهُ سَيُبِيرُ لَكَ الْقَضَاءَ. قَالَ: فَتَعَلَّمْتُ، فَمَا زِلْتُ قَاضِيًا. أخرجه أحمد 1/90 (690) و1/143 (1211) قال: حدَّثنا حُسَين بن علي، عن زائدة. وفي 1/96 (745) قال: حدَّثنا وَكِيع، عن شَرِيك. وفي 1/111 (882) قال: حدَّثنا أَسْود بن عامر، حدَّثنا شَرِيك. و"أبو داود" 3582 قال: حدَّثنا عَمْرو بن عَوْن، قال: أَخْبَرنا شَرِيك. و"التِّرمِذي" 1331 قال: حدَّثنا هَنَّاد، حدَّثنا حُسَين الجُعْفِي، عن زائدة. و (عبد الله بن أحمد) 1/149 (1280) قال: حدَّثني مُحْرِز بن عَوْن بن أَبي عَوْن، حدَّثنا شَرِيك. وفي (1281) قال: حدَّثني أبو الرَّبِيع الزَّهْرَانِي، وحدَّثنا علي بن حَكِيم الأَوْدِي، وحدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر الوَرْكَانِي، وحدَّثنا زكريا بن يَحيى، زَحْمُويَه، وحدَّثنا عَبْد الله بن عامر بن زُرَارَة الحَضْرَمِي، وحدَّثنا داود بن عَمْرو الضَّبِّي، قالوا: حدَّثنا شَرِيك. وفي (1282 و1283) قال: حدَّثنا مُحَمد بن سُلَيْمان، لُوَيْن، حدَّثنا مُحَمد بن جابر (ح) قال لُوَيْن: وحدَّثنا شَرِيك. وفي 1/150 (1285) قال: حدَّثني أَبي، وحدَّثني أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، قالا: حدَّثنا حُسَين بن علي، عن زائدة. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8366 قال: أَخْبَرنا أحمد بن سُلَيْمان، قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، قال: حدَّثنا شَرِيك. ثلاثتهم (زائدة، وشَرِيك القاضي، ومُحَمد بن جابر) عن سِمَاك بن حرب، عن حَنَش بن المعتمر، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ. *** 10184- عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ تَبْعَثُنِي إِلَى قَوْمٍ هُمْ أَسَنُّ مِنِّي، لأَقْضِيَ بَيْنَهُمْ، قَالَ: اذْهَبْ، فَإِنَّ اللهَ، تَعَالَى، سَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ، وَيَهْدِي قَلْبَكَ. أخرجه أحمد 1/88 (666) و1/156 (1342. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8367 قال: أَخْبَرنا أحمد بن سُلَيْمان. كلاهما (أحمد بن حَنْبَل، وأحمد بن سُلَيْمان) قالا: حدَّثنا يَحيى بن آدم، قال: حدَّثنا إِسْرائِيل، عن أَبي إِسْحاق، عن حارثة بن مُضَرِّب، فذكره. *** 10185- عَمَّنْ سَمِعَ عَليًِّا يَقُولُ: لَمَّا بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ: تَبْعَثُنِي، وَأَنَا رَجُلٌ حَدِيثُ السِّنِّ، وَلَيْسَ لِي عِلْمٌ بِكَثِيرٍ مِنَ الْقَضَاءِ؟ قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: اذْهَبْ، فَإِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، سَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ، وَيَهْدِي قَلْبَكَ. قال: فَمَا أَعْيَانِي قَضَاءٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ. أخرجه أحمد 1/136 (1145)، عن مُحَمد بن جَعْفَر، غُنْدَر، حدَّثنا شُعْبة، عن عَمْرو بن مُرَّة، قال: سَمِعْتُ أبا البَخْتَرِي الطَّائِي، قال: أخبرني من سَمِعَ عليًّا، فذكره. أخرجه أحمد 1/83 (636) قال: حدَّثنا يَحيى. و"عَبد بن حُميد" 94 قال: حدَّثنا يَعْلَى. و"ابن ماجه" 2310 قال: حدَّثنا على بن مُحَمد، حدَّثنا يَعْلَى، وأبو مُعَاوية. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8363 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا يَحيى. وفي (8364) قال: أَخْبَرنا علي بن خَشْرَم، قال: أَخْبَرنا عِيسَى. وفي (8365) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا أبو مُعَاوية. أربعتهم (يَحيى، ويَعْلَى، وأبو مُعَاوية، وعِيسَى) عن الأَعْمَش، عن عَمْرو بن مُرَّة، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَبْعَثُنِى، وَأَنَا شَابٌّ، أَقْضِي بَيْنَهُمْ، وَلاَ أَدْرِي مَا الْقَضَاءُ؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اهْدِ قَلْبَهُ، وَثَبِّتْ لِسَانَهُ. قال: فَمَا شَكَكْتُ بَعْدُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ. وفي رواية: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى أَهْلِ الْيَمَنِ لأَقْضِيَ بَيْنَهُمْ، فَقُلْت: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لاَ عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ، قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اهْدِ قَلْبَهُ، وَسَدِّدْ لِسَانَهُ، فَمَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ، حَتَّى جَلَسْتُ مَجْلِسِي هَذَا. وفي رواية: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ: إِنَّكَ تَبْعَثُنِي إِلَى قَوْمٍ أَسَنَّ مِنِّي، فَكَيْفَ الْقَضَاءُ فِيهِمْ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ سَيَهْدِي قَلْبَكَ، وَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ، قَالَ: فَمَا تَعَايَيْتُ فِي حُكُومَةٍ بَعْدُ. ليس بين (أبي البختري)، وبين (علي) أحدٌ. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي: روى هذا الحديث شُعْبة، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن أَبي البَخْتَرِي، قال: أخبرني مَنْ سَمِعَ عليًّا. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي: أبو البَخْتَرِي لم يَسْمَعْ من عليٍّ شيئًا. ***
10186- عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْمَيْتَةِ، وَعَنِ الْخَمْرِ، وَالْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَكَسْبِ الْبَغِيِّ، وَعَنْ عَسْبِ كُلِّ ذِي فَحْلٍ. وفي رواية: عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ بِدَابَّةٍ، فَإِذَا عَلَيْهَا سَرْجٌ عَلَيْهِ خَزٌّ، فَقَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَزِّ: عَنْ رُكُوبٍ عَلَيْهَا، وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَيْهَا، وَعَنْ جُلُودِ النُّمُورٍ: عَنْ رُكُوبٍ عَلَيْهَا، وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَيْهَا، وَعَنِ الْغَنَائِمِ أَنْ تُبَاعَ، حَتَّى تُخَمَّسَ، وَعَنْ حَبَالَى سَبَايَا الْعَدُوِّ أَنْ يُوطَأْنَ، وَعَنِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَعَنْ أَكْلِ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَأَكْلِ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْمَيْتَةِ، وَعَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ. أخرجه عبد الله بن أحمد 1/147 (1254) قال: حدَّثني مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا عَبْد الصَّمد، حدَّثني أَبي، حدَّثنا حَسَن بن ذَكْوَان، عن حَبِيب بن أَبي ثابت، عن عاصم بن ضَمْرَة، فذكره. *** 10187- عَنْ شَرِيكِ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: نُهِيَ عَنْ أَكْلِ الثُّومِ إِلاَّ مَطْبُوخًا. أخرجه أبو داود (3828. والتِّرْمِذي (1808) قال: حدَّثنا مُحَمد بن مَدُّويه. كلاهما (أبو داود، ومُحَمد) قالا: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا الجَرَّاح بن مَلِيح، والد وَكِيع، عن أَبي إِسْحاق، عن شَرِيك بن حَنْبَل، فذكره. وأخرجه التِّرْمِذي (1809) قال: حدَّثنا هَنَّاد، حدَّثنا وَكِيع، عن أبيه، عن أَبي إِسْحاق، عن شَرِيك بن حَنْبَل، عن عليٍّ، قال: لاَ يصلح أكل الثُّوم إِلاَّ مطبوخًا (مَوْقُوفٌ. قال التِّرْمِذيُّ: هذا الحديث ليس إسناده بذلك القَوِيّ، وقد رُوِيَ هذا عن عليٍّ قوله، ورُوِيَ عن شَرِيك بن حَنْبَل، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مُرْسَلاً. *** 10188- عَنْ مَيْسَرَةَ، وَزَاذَانَ، قَالاَ: شَرِبَ عَلِيٌّ قَائِمًا، ثُمَّ قَالَ: إن أَشْرَبْ قَائِمًا، فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَائِمًا، وَإِنْ أَشْرَبْ جَالِسًا، فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلميَشْرَبُ جَالِسًا. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/134 (1125) قال: حدَّثني وَهْب بن بَقِيَّة الواسطي، حدَّثنا خالد بن عَبْد الله، عن عَطَاء بن السَّائب، عن مَيْسَرة، وزاذان، فذكراه. أخرجه أحمد 1/114 (916) قال: حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل. وفي 1/136 (1140) قال عَبْد الله بن أحمد: حدَّثني أَبي، وإِسْحاق بن إِسْماعِيل، قالا: حدَّثنا ابن فُضَيْل (ح) وحدَّثني سُفْيان بن وَكِيع، حدَّثنا عِمْران بن عُيَيْنَة. كلاهما (ابن فُضَيْل، وعِمْران بن عُيَيْنَة) عن عَطَاء بن السَّائب، عَنْ مَيْسَرَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا يَشْرَبُ قَائِمًا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: تَشْرَبُ قَائِمًا؟ فَقَالَ: إن أَشْرَبْ قَائِمًا، فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَائِمًا، وَإِنْ أَشْرَبْ قَاعِدًا، فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَاعِدًا. ليس فيه:زاذان. وأخرجه أحمد 1/101 (795) قال: حدَّثنا عَفَّان. وفي 1/134 (1128) قال عَبْد الله ابن أحمد: حدَّثني إبراهيم بن الحَجَّاج. كلاهما (عَفَّان، وإبراهيم) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن عَطَاء بن السَّائب، عَنْ زَاذَانَ؛ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ شَرِبَ قَائِمًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّاسُ كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهُ، فَقَالَ: مَا تَنْظُرُونَ؟! إن أَشْرَبْ قَائِمًا، فَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَائِمًا، وَإِنْ أَشْرَبْ قَاعِدًا، فَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَاعِدًا. ليس فيه:مَيْسَرة. *** 10189- عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْمُزَفَّتِ. وفي رواية: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الدُّبَّاءِ، وَالْمُزَفَّتِ. أخرجه أحمد 1/83 (634) قال: حدَّثنا يَحيى، عن سُفْيان. وفي 1/139 (1180) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. و"البُخَارِي" 7/139 (5594) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى، عن سُفْيان (ح) وحدَّثنا عُثْمان، حدَّثنا جَرِير. و"مسلم" 6/93 (5216) قال: حدَّثنا سَعِيد بن عَمْرو الأَشْعَثِي، أَخْبَرنا عَبْثَر (ح) وحدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا جَرِير (ح) وحدَّثني بِشْر بن خالد، أَخْبَرنا مُحَمد، يعني ابن جَعْفَر، عن شُعْبة. و"النَّسائي" 8/305، وفي "الكبرى" 5117 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا يَحيى، عن سُفْيان. ثلاثتهم (سُفْيان، وشُعْبة، وجَرِير) عن سُلَيْمان الأَعْمَش، عن إبراهيم التَّيْمِي، عن الحارث بن سُوَيْد، فذكره. قال أبو عَبْد الرحمن، عَبْد الله بن أحمد بن حَنْبَل (634): سَمِعْتُ أَبي يقول: ليس بالكُوفة عن عليٍّ حديثٌ أصح من هذا. *** 10190- عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ عَلِيٍّ، قَالَ: فَجَاءَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، انْهَنَا عَمَّا نَهَاكَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: نَهَانَا عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالنَّقِيرِ، وَنَهَانَا عَنِ الْقَسِّيِّ، وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ، وَعَنِ الْحَرِيرِ، والْحِلَقِ الذَّهَبِ. ثم قَالَ: كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةً مِنْ حَرِيرٍ، فَخَرَجْتُ فِيهَا لِيَرَى النَّاسُ عَلَيَّ كِسْوَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَرَآنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَنِي بِنَزْعِهِمَا، فَأَرْسَلَ بِإِحْدَاهُمَا إِلَى فَاطِمَةَ، وَشَقَّ الأُخْرَى بَيْنَ نِسَائِهِ. وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: جَاءَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: حَدِّثْنِي مَا نَهَاكَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: نَهَانِي عَنِ الْحَنْتَمِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْجِعَةِ، وَعَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، أَوْ قَالَ: حَلْقَةِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْحَرِيرِ، وَالْقَسِّيِّ، وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ، قَالَ: وَأُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةُ حَرِيرٍ فَكَسَانِيهَا، فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَأَخَذَهَا، فَأَعْطَاهَا فَاطِمَةَ، أَوْ عَمَّتَهُ- إِسْمَاعِيلُ يَقُولُ ذَلِكَ-. وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ صَعْصَعَةَ بْنَ صُوحَانَ أَتَى عَلِيًّا، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، انْهَنِي عَمَّا نَهَاكَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْجِعَةِ. وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: جَاءَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: انْهَنَا عَمَّا نَهَاكَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْجِعَةِ، وَنَهَانَا عَنْ حَلْقَةِ الذَّهَبِ، وَلُبْسِ الْحَرِيرِ، وَلُبْسِ الْقَسِّيِّ، وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ. أخرجه أحمد 1/119 (963) قال: حدَّثنا علي بن عاصم. وفي 1/138 (1162) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. وفي (1163) قال: حدَّثناه يُونُس، حدَّثنا عَبْد الواحد. و"أبو داود" 3697 قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا عَبْد الواحد. و"النَّسائي" 8/166، وفي "الكبرى" 9409 قال: أَخْبَرنا عَبْد الرحمن بن إبراهيم، دُحَيْم، قال: حدَّثنا مَرْوَان، هو ابن مُعَاوية. وفي 8/166 و302، وفي "الكبرى" 5102 و9410 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبة ابن سَعِيد، قال: حدَّثنا عَبْد الواحد. أربعتهم (علي، وشُعْبة، وعَبْد الواحد بن زِيَاد، ومَرْوَان) عن إِسْماعِيل بن سُمَيْع الحَنَفِي، عن مالك بن عُمَيْر، فذكره. أخرجه النَّسَائِي 8/166، وفي "الكبرى" 9408 قال: أَخْبَرنا إِسْحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عُبَيْد الله بن مُوسَى، قال: أنبأنا إِسْرائِيل، عن إِسْماعِيل بن سُمَيْع، عن مالك بن عُمَيْر، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ: انْهَنَا عَمَّا نَهَاكَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: نَهَانِي عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَحَلْقَةِ الذَّهَبِ، وَلُبْسِ الْحَرِيرِ، وَالْقَسِّيِّ، وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ. زاد فيه:عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي: حديث مَرْوَان، وعَبْد الواحد أولى بالصَّواب من حديث إِسْرائِيل. *** 10191- عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: صَنَعَ لَنَا عَبْدُ الرحمن بْنُ عَوْفٍ طَعَامًا، فَدَعَانَا وَسَقَانَا مِنَ الْخَمْرِ، فَأَخَذَتِ الْخَمْرُ مِنَّا، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَقَدَّمُونِي، فَقَرَأْتُ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ. لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ. وَنَحْنُ نَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ، تَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ". وفي رواية: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ دَعَاهُ، وَعَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ، فَسَقَاهُمَا قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ الْخَمْرُ، فَأَمَّهُمْ عَلِيٌّ فِي الْمَغْرِبِ، فَقَرَأَ: "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، فَخَلَطَ فِيهَا، فَنَزَلَتْ: "لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ". أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (82) قال: أَخْبَرنا عَبْد الرحمن بن سَعْد، قال: أَخْبَرنا أبو جَعْفَر الرَّازِي. و"أبو داود" 3671 قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى، عن سُفْيان. و"التِّرمِذي" 3026 قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن سَعْد، عن أَبي جَعْفَر الرَّازِي.و"النَّسَائي" في "الكبرى" عن عَمْرو بن علي، عن ابن مَهْدِي، عن سُفْيان. كلاهما (أبو جَعْفَر، وسُفْيان) عن عَطَاء بن السَّائب، عن أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمِي، فذكره. ***
|